شأنك ياأمرأة

شأنك ان كنت تريدين الحب في قارورة عطر فرنسي
شأنك ان كنت تريدين الحب في كتب مملةً كلماتها
فشأنك ان تحبيني ساعاتٍ وتكرهيني لعصور
فشأنك ان ترقصي فوق الماء او على جمر بجنون
فشأنك ان ترفضي غيماتي وتسكني بين الصخور
فذاك شأنك وشأني ان اكتب حكايتي
فكتبة رسالتي اليك وكن كالعصافير
كحقول القمح كأطفال السماء
كشموع الليل حينما اللقاء
فأنت لا تدركين معنى المساء
ولاكيف امطار السماء تداعب خديك بحنين
ولاكيف ينسج المجنون خيوط الشمس
من اجل عينين باتتى اشبه بغابات نخيل
استيقظي وأخرجي من تحت انقاض الجليد
وأستعيدي نفسك
فلا تكوني امراة قد قادها الموج الى وسط البحر دون يقين
فلا تغمسي راسك بجنوني
فجنوني عليك محال
فأنت امراة تتكررين كالساعات والايام
تتكررين كحجار النرد وأوراق النقد
فإلى متى ستبقى اللوانك كأللوان الجدران
وترسمين نفسك في صحف النسيان
وتصنعين من كلماتي حرائق ونيران
وتصبحين عابدة لجميع الاديان
وتقتلين نفسك تحت قدمي السلطان
وتصرخ في عينيك أمطار سوداء دون غمام
فما لك الى يدي ولو ذهبت الى أبعد شطئان
فما لك الى شفتي وعيناي
حتى ولو غرسو برأسك بأن قد أعبد شيطان